مقال غير منشور"المتدينون المحتالون أحذر منهم

الالتزام بتعاليم الدين من أساسيات كل مسلم

فالشخص المتدين يوثق به ويتوسم به خيرا في كثير من الأحوال لأن فيه من المواصفات

ما يدل عل ذلك,ولكن هناك وفي مجتمعاتنا عناصر من هؤلاء والذين يصفون أنفسهم

بالمتدينين طبقا للمواصفات الخارجية من لحية وثوب قصير ولكنهم يعملون مالا يرضاه

دين ولا خلق متخفين وراء هذا القناع ومنهم الإرهابيون وهم على رأس الهرم,وأيضا

بعض المحتالين من يتظاهر بالدين ويستغل ثقة الناس فيتخذ الدين سنارة لصيد شهوات

الدنيا وتصيد الناس.ومن هؤلاء من يعيش في بيئة دينية ولكنه مجبور عليها لا

يريدها,فتجد شكله الخارجي متدينا ولكنه عكس ذلك ولقد صادفت منهم الكثير حتى أن

البعض منهم يعدد لي نجوم هوليوود وآخر توب تن من أفلامها,فهؤلاء يعملون في جلب

مصالحهم عبر أشكالهم الخارجية فتجدهم مع المتدينين المخلصين يعملون ومع غيرهم

ينصبون لأنه في البداية أخذ ثقة الناس ثم عمل ما عمل ونشاهد منهم من يخرج من أحد

الصفوف بعد انتهاء الإمام من الصلاة ويحدث الناس عن فضل الصدقة ولمن تخرج ثم

يصف حالته المادية الصعبة وبهذا يستغل الناس بلحيته وشكله فالجميع يتوسم فيه

الخير,نجدهم في بعض مكاتب حملات الحج(ليس تعميما)يصف لك الخدمات وييسر لك

كل الأمور كي تضع في جيبه ما تود الرحيل به وأنت راض كل الرضا لأنك شاهدت رجلا

توسمت فيه الخير,تجده أيضا في محلات البخور والعطور (ليس تعميما)يخرج لك هذا

البخور المستورد المغشوش ولكن تصدقه لأن مظهره الخارجي يوحي بذلك, تجده يقابلك

في الشارع يطلب منك سلفه بقيمة ألف ريال ويقنعك بأسلوبه وشكله المتدين فتعطيه

مع انك لا تعرفه,يزوجه الناس مثنى وثلاث وكلهم ثقة بشكله ولكن تعرف الزوجات

متأخرا ما تحت القناع,تجده ينتحل شخصية الشيخ الجليل وما هو إلا مشعوذ كبير,تجده

في عيادته(ليس تعميما)فترتاح له وتدفع ثمن تحاليل سكر بسبب مرض زكام ولكنك

تصدق لأنك تتوسم فيه خيرا,فما أكثرهم في مكاتبنا الحكومية (ليس تعميما)وما أكثرهم

في مجتمعنا,هم من أخذوا الدين ستارا لأفعالهم فقد قال بعض السلف عنهم"انظروا

إلى أفعالهم ولا تنظروا إلى أقوالهم"ويقصدون المنافق وقالوا أيضا

وقد ترى عابدا تهتز لحيته**وفي الضمير من كفر به سقر

الكاتب/عيسى جبران الفيفي

مـــشـــكــورر

شكرآ اخي الفاضل