وفاة رضيعة سعودية والأب يتهم مركزين ومستشفى بالإهمال

نعمة ذات الثلاثة أشهر لفظت أنفاسها في انتظار الطبيب



قرر أمير منطقة نجران المكلف محمد بن فهد بن سويلم تشكيل لجنة للتحقيق في شكوى مواطن يحمّل فيها مركزين صحيين ومستشفى المسؤولية عن وفاة رضيعته ذات الأشهر الثلاثة، نقلا عن تقرير لجريدة "الحياة" اللندنية الثلاثاء 16-12-2008، للصحافي إبراهيم السدران.

وتوفيت الرضيعة "نعمة" أمام المركز الصحي في الخانق (100 كيلومتر من مدينة نجران) بعد أن تم إخراجها من مستشفى الولادة والأطفال وهي في حالة سيئة، بحسب والدها، وإعادتها إلى المنزل في مركز هدادة الذي يبعد المسافة ذاتها عن مدينة نجران.

وتقدّم المواطن علي الشرمان بشكوى يطالب فيها بإدانة المتسبب في وفاة طفلته، جراء إهمال علاجها وعدم التعامل مع وضعها الحرج باهتمام كافٍ. وقال إن وفاة رضيعته حلت كالصاعقة على أسرته.

ويتوقّع أن تباشر اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادثة عملها فوراً لتقصي تفاصيل الحادث، خصوصاً أن والد الطفلة يتهم مركز صحي هدادة ومركز صحي الخانق ومستشفى الولادة والأطفال في نجران بالإهمال والتسبب في وفاة ابنته.

وعن تفاصيل وفاة الطفلة، يقول والدها الشرمان: نعمة تعرضت إلى ارتفاع في درجة حرارتها، ونقلت إلى المركز الصحي في هدادة الثلاثاء الماضي، وتم الكشف عليها من طبيب المركز، ولسوء حالها طلبت من الطبيب تحويلها الى مستشفى الولادة في مدينة نجران، إلا أن الطبيب لم يوافق في بادئ الأمر، وبعد محاولات عدة تم تحويلها للمستشفى، وعند وصولنا تم تنويمها لمدة 24 ساعة حتى عصر اليوم التالي، قبل أن يقوم أحد الأطباء بإخراجها، وإعطائنا علاجاً على رغم أن حالها لم تتحسن.

وتابع: "حاولنا إقناعه ببقائها إلا أنه أصرّ، فعدنا الى البيت وازدادت حال نعمة سوءاً في اليوم التالي، ولم أكن قريباً منها، ما جعل أحد الجيران ينقل الطفلة الى المركز الصحي في هدادة، ولكن الطبيب الموجود رفض استقبال الحالة بداعي أن هناك طبيباً مناوباً في مركز صحي الخانق، وغادرنا إلى مستوصف الخانق حيث لفظت طفلتي أنفاسها أمام بابه ونحن في انتظار الطبيب الذي كان بعيداً من مقر عمله".

وأشار الأب إلى أنه خلال بحثه عن طبيب أجرى اتصالاً مع مدير المراكز الصحية في محافظة بدر الجنوب وأبلغه بالأمر، فأفاد بأنه خارج المنطقة وأحاله إلى من ينوب عنه، الذي اتصل بالطبيب، إلا أن الطفلة فارقت الحياة.

__ الــمصــدر __

--