جنة من الجنــات تعشقها المطر
والاسم فيفا والجبل عنـوانها
عذرا مليحة ترتدي الثوب العطر
ومن بياض الغيـم ربي زانها
شربت من الهتان أغصان الشجر
حتى ارتوت وترنحت أغصانها
يخالها الإنســان في حالة سكر
تهتز كالطربان في بستــانها
مدرجـــاتٍ تنتظر جني الثمر
والورد فاتش في جميع اركانها
ترتعش كالبَـرْدان! نبتات الزهر
لما النسيم داعب ورق سيقانها
كنه بمملـــوكة غرامه يفتخر
هي فتنته أيضــا وهو فتانها
من شاهدَ حســن الطبيعة ينبهر
في كـل شبر قدمت برهانها
لــو حرم الإنسان تركيز النظر
العين ترفض ما تغض اجفانها
مكانها العالي على مر الـــدهر
عن غيرهـا فيفا رفيع ٍ شانها
من زارها صمم على ترك السفر
لـغيرها أو صار من سكانها