من هو المخطئ ؟ قصه طويله

[center][font=Impact]
[color=darkblue]
[size=14]
‏ من هو المخطئ
تقول صاحبة القصة : أنا فتاة في العشرين من عمري
على قدر وافر من الجمال فعيون الناس كلها تحاصرني
في أي اجتماع أكون فيه ولا أنكر بان ذلك يكسبني شيئا
من الغرور في بعض الأحيان ولكن الجمال ليته كان مقياسا
للسعادة لكنت حينئذ اسعد انسانة وجدت على هذه الأرض
فالجميع من حولي يحسدونني على حياتي ويعتقدون بأنني
اسعد انسانة ولا يعلمون بان كل ابتسامة على ثغري ارسمها
هي جرح في قلبي له اثر لا يزول من داخلي فنا أحيا في أسرة
مفككة فاخوتي أحيانا كثيرة استنكر اخوتهم لي! و أرجو أن
تعذروني في ذلك لان المجتهد فيهم ومع كل الأسف من يستغل
أخاه ويصطاد أخطاءه ومنهم من يعيب الآخر ويحتقره لاتفه
الأسباب و أتعجب من هذه التصرفات التي تصدر منهم تجاه
بعضهم و أقول لنفسي : هل كل الاخوة مثل اخوتي؟ وهل
كل الأسر مثل أسرتي ؟ ولكن لا أجد جوابا لسؤالي هذا فابقى
صامته انظر أفعالهم وتصرفاتهم وذلك يجعلني أخاف منهم
حتى والدي اشعر ببعدهما عني وعدم صحبتهما لي فوالدي
يشرب الخمر ودائم الخروج من المنزل وغالبا ما يعود إلى
المنزل مخمورا ووالدتي ليست افضل حالا من والدي فهي
مشغولة بحفلات الأعراس والزيارات من بيت لاخر ولا
اعرف لماذا تتضايق مني فأي شيء افعله لا يعجبها وأي
كلام أو رأي أقوله تقول لي : اسكتي أنت ما زلت صغيرة
ولا تعرفين معنى الحياة ! ولا اعلم متى اكبر في نظرها
ونظر أفراد أسرتي ؟ وهذا كله دفعني للوحدة والانطواء
على نفسي والعزلة عن الناس جميعا فأصبحت اسهر الليالي
إلى ساعات الفجر الأول أتابع قنوات البث التلفزيوني
المباشر عبر جهاز ( الدش ) لعلي أجد ما يزيل عني الهم
والغم ولكن بلا فائدة تذكر والمهم أنني في هذه الظروف
والوحدة التي أعانيها خرجت بقصة حب نعم قصة حب لقد
تعرفت على شاب في مقتبل العمر أخرجني من عزلتي غير
مجرى حياتي استقر في قلبي أحببته حبا جما لأنني وجدت
فيه نعم الإنسان والصديق والحبيب فقد ملا الفراغ الذي
في حياتي وشغل عقلي وقلبي يتصل بي الساعات الطويلة
يسمعني أعذب الكلمات ويشعرني بكياني وهذا ما افتقر
إليه أصبحت اكره اليوم الذي يمر ولا اسمع صوته فيه
اصبح كل شيء في حياتي تعلقت به تعلقا شديدا لقد بدأنا
مشوارنا كصديقين ولا أنكر بأنه قد ساعدني في كثير من
الأمور وجعلني اخرج من وحدتي يوما بعد يوم وجدت نفسي
أتعلق به اكثر وهكذا كل يوم اكثر من السابق كانت
مشاعرنا وأحاسيسنا متبادلة واعترفت له بحبي وتعلقي
الشديد به وكذلك هو بادلني نفس الاعتراف قال يحبني !!
أغرقني بالهدايا والذهب اعتبرته حالة الصدق الاستثنائية
الوحيدة في هذا العالم الواسع خاصة بعد أن افصح لي عن
أحلامه الوردية التي تسيطر عليه ! وهنا كانت بداية
المشكلة اعرف أنكم تسألونني كيف ؟ المشكلة هي ما
حصل بعد الحب وهذا الاعتراف فقد أصبحنا نلتقي ونختلي
مع بعض في مكان ما غالبا في يوم الخميس من كل أسبوع
( يوم إجازة الشاب من عمله ) استمرت العلاقة بيننا حتى
جاء ذلك الخميس الأسود الذي التقينا فيه وتبادلنا الحب
و ( ............) باسم الحب !!؟ باختصار تجاوزنا الخط
الأحمر ووقعنا في المحظور ولكن بعدها شعرت بعذاب
الضمير أصبحت اكره الدنيا بما فيها و ألوم نفسي كيف حدث
هذا ؟ كيف تجرأت على الله ؟ و أهلي ماذا أقول لهم ؟ ولكن
هذه الأسئلة و اجبتها تتبخر بمجرد كلامه المعسول معي
حيث أجد نفسي مندفعة تجاهه لا أستطيع التحكم بمشاعري
لقد أصبحت أعيش حالة نفسية صعبة و اصبحت عصبية
أثور لاتفه سبب واغضب من أي شيء مهما كان صغيرا
وقد لمس الجميع مني هذا التغير ولا يعرفون السبب و أنا
يوما بعد يوم أعيش في عذاب اكبر ويزداد كرهي لنفسي
وللدنيا وللناس جميعا ليت أمي لم تلدني ليتني مت قبل هذا
وكنت نسيا منسيا كيف أتخلص من هذا العذاب ؟ ماذا افعل
؟ فاكثر ما يعذبني هو ارتكابي هذا الإثم الكبير تجاه الله عز
وجل فأنا مؤمنة و إيماني بالله تعالى كبير ولكن كيف
الخلاص هذا ما لا أجد له مخرجا تعبت من التفكير ولكن
من أحاسب ؟ نفسي أم أسرتي التي لم ترعاني ؟ فإخواني
كلهم اكبر مني ولم يكلف أحد منهم خاطره ويسمعني لمرة
واحدة أو يقول لي ماذا يلزمك وماذا تحتاجين ؟ لم أجد من
يهدي الي الشريط الإسلامي النافع أم انه القدر الذي
وضعني بهذا المحيط ؟ لا اعرف لا اعرف فقد مضى على
معرفتي به عدة شهور ودائما أقول لنفسي ماذا وراء ذلك
وبعده فرغم كل هذا الحب وما جرى بيننا يرفض أن يعطيني
وعدا بالارتباط!! ويقول لي دائما ( إن تقدم لك شاب افضل
مني فاقبلي به !!) حتى لا يشعر بالندم وعذاب الضمير
فالكثير من الشباب يعدون من يحبون بالارتباط والزواج ثم
ينسحبون بعد أن ينالون مرادهم وهو لا يريد فعل ذلك !
وهو صادق في محبته لي لاخر لحظة ! وعندما يصبح قادرا
على الارتباط والزواج فلن يرتبط إلا بي إن لم اكن مرتبطة
بشخص آخر ! اعترف بأنه حتى الآن لم يزعجني أو يسئ
لي بأي شيء فهو يخاف علي كثيرا ! ولكن ما يعذبني
ويؤلمني هو العذاب النفسي وعذاب الضمير فما السبيل
إلى راحتي ؟ وأين هو طريق السعادة لاسلكه ؟ فاليأس
ينهش قلبي صباح مساء وأسئلة كثيرة تدور في رأسي
أنا حائرة أريد النصيحة أريد الحل الصحيح أريد الراحة
والسعادة فقد ضاقت علي الأرض بما رحبت أرجوكم
أجيبوني قبل أن انتحر والى هنا ينتهي كلام الأخت
الحائرة ولعله يحسن بنا في هذا المقام أن نجيب على
سؤال الأخت الكريمة الذي أنهت به رسالتها ونرشدها
إلى طريق السعادة والراحة الذي تبحث عنه والطريق
يتلخص في قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى
الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم
ويدخلكم جنان تجري من تحتها الأنهار ) هذا هو الحل
هذا هو طريق السعادة توبة نصوح إقلاع ن الذنب
والمعصية توبة تبدا بالندم والبكاء على ما سلف وكان
وتنتهي بالعمل الصالح والطاعة توبة يكفر الله بها السيئات
ويدخل بها الجنات والله غفور رحيم لمن اقبل عليه بالتوبة
النصوح فهو القائل سبحانه ( واني لغفار لمن تاب و آمن
وعمل صالحا ثم اهتدى ) انه نداء الرحمة الندي فلا يأس
ولا قنوط من رحمة الله ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على
أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا
انه هو الغفور الرحيم ) إنها الرحمة الواسعة التي تسع
كل معصية إنها دعوة إلى الأمل والرجاء والثقة بعفو الله
والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يبشرنا ويقول
( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) فباب التوبة مفتوح
ليس عليه بواب ولا يحتاج من يلج فيه إلى استئذان
ولكن يبقى السؤال التالي وهو من هو المسؤول عن
السقوط والارتكاس في فاحشة الزنا ؟ هل هي الفتاة
الحائرة ؟ أم الشاب المخادع ؟ أم الأسرة المفككة ؟ أم
المجتمع الغافل أم أجهزة البث التلفزيوني المباشر
( الدش ) أم انش