شباب اون لاين.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب اون لاين.

ديـن * اخــبار * تــجــاره * بــرامــج كــمبـيـوتر * برامج جوال * بلوتوث * صور * والــكــثــير الــكثــير
 
الرئيسيةاستقبال الشبابأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المـــــــاســـــــــاة - قصه طويله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فيفاوي حربي
عــضــو مــبــدع جـــداً
عــضــو مــبــدع جـــداً
فيفاوي حربي


عدد الرسائل : 270
تاريخ التسجيل : 25/11/2008

المـــــــاســـــــــاة - قصه طويله Empty
مُساهمةموضوع: المـــــــاســـــــــاة - قصه طويله   المـــــــاســـــــــاة - قصه طويله Icon_minitimeالأربعاء فبراير 18, 2009 12:44 pm




المـــــــاســـــــــاة
كانت ليلى طالبة متفوقة .. متميزة .. مبدعة .. كانت شعلة من النشاط والحيوية عندما كانت طالبة بالصف الاول الثانوي. واليوم، ليلى معذبة .. معقدة .. انطوائية لا ترغب بالكلام مع احد بعد ان صارت نزيلة شبه دائمة في احدى العيادات النفسية بسبب الجريمة البشعة التي تعرضت لها قبل شهرين وفقدت بها اعز ما تملك !

يا ترى ما هي تفاصيل حكايتها ؟ وما الذي فقدته ليلى ؟ وما السبب ؟ وما المسبب ؟ ومن المتسبب ؟

لا تتسرع اخي القارئ بالاجابة فلعلك تكون مخطئا ودع امنة والدة ليلى تخبرك عن جزء من القصة.

تبدا امنة حديثها قائلة ( انا لله وانا اليه راجعون ، اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) والله لا اعرف كيف اروي لكم فصول ماساتي مع ابنتي فلم اكن اتصور يوما من الايام ان يحدث ما حدث لابنتي الوحيدة والحبيبة ليلى ، فقد كانت وما زالت وستظل ان شاء الله تعالى قطعة مني احرسها بعيني ، فهي امانة في عنقي خاصة بعد ان توفي والدها رحمه الله تعالى قبل ثلاث سنوات بحادث دهس من قبل سيارة احد الشباب المستهترين بقواعد المرور .

تصمت عن الكلام قليلا لتتذكر ذلك الزوج الوفي التقي وتلك الحياة الهادئة التي مضتها مع زوجها وابنتها ليلى ثم تمضي فتقول : كان رحمة الله شديد التعلق والحب بليلى لا يتردد بتقديم اي شيء يدخل الفرحة والسرور على قلبها وكانت ليلى تبادله نفس الشعور وتكن له كل ما تحمله كلمة حب من معنى .. ولكنه القضاء والقدر .. والحمد لله على كل حال فقد حدث ما حدث .

واليوم اروي لكم حلقة جديدة من حلقات المآسي والابتلاءات التي اعيشها . اسال الله تعالى ان اكون من ( الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون* اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون )

ملخص القول في ماساة ليلى ما يلي :

ليلى بنت في مقتبل العمر .. جميلة وذكية وشديدة التهذيب ويتمنى اي انسان ان يكون اطفاله مثلها . كانت مرحة ومحبوبة من قبل جميع مدرساتها وزميلاتها في المدرسة وكان ترتيبها الاول دائما .. كانت تحب مواد النشاط لذا كانت تحرص كل الحرص على المشاركة الفعالة في معظم الانشطة المدرسية والثقافية المختلفة .

بداية الماساة....

وفي احد ايام الشتاء البادرة وفي الصباح الباكر خرجت ليلى من المنزل لتقف امام الباب بانتظار باص المدرسة .. كان الوقت مبكرا يومها لم يسفر الصبح بعد ، وكان الظلام يخيم على المكان نوعا ما .. المنطقة امنة مطمئنة لا تسمع فيها الا صياح الديكة ... كنت انا وعلى غير عادتي نائمة في تلك اللحظة المشؤومة حيث انني كنت مريضة بالحمى التي ...اه ..اه ليت الـ...! ولكن!!

لم تستطع امنة اخراج الكلمات من فمها وبدات الدموع تتساقط من عينها وهي تقول وتردد( ربنا افرغ علينا صبرا وثبت قلوبنا يا مقلب القلوب ) اخذت امنة تردد العبارة السابقة لبعض الوقت ثم اكملت حكايتها قائلة :

وقفت بالقرب من ليلى سيارة غريبة الشكل .. نوافذها مغطاة بغطاء اسود داكن لا يرى من بداخلها.. وفجاة وبدون اية مقدمات فتح سائقها الباب وانقض كوحش مفترس على جسد ليلى الطاهر ، وكتم فمها ثم ادخلها بكل ما اوتي من قوة وبسطة في الجسم الى داخل السيارة وانطلق مسرعا لا يلوي على احد . وهكذا ضاعت صرخات واستغاثات ليلى دون مجيب . وشاء الله تعالى ان تشاهد خادمة جارتها مريم جزءا مهما من عملية الاختطاف فاسرعت فزعة الى مخدومتها وحكت لها كل ما شاهدت ...وعلى الفور جاءت مريم مسرعة الي واخبرتني بالخبر .. وقع كلامها علي كالصاعقة... فما كادت ان تكمل كلامها حتى سقطت مغشيا علي لا ادري بعدها الا وانا في المستشفى محاطة بمجموعة من الممرضات وبعض رجال الامن . وقبل ان ابدا باية كلمة بادرني ضابط التحقيق في القضية بقوله :

اطمئني يا ام ليلى ... ليلى ستكون بحول الله وقدرته عندك خلال ساعات قليلة ؟

وبسرعة البرق قاطعته قائلة :
متى..؟ .. وكيف ؟.. ومن الذي خطفها ؟.. ولماذا ... ؟ فاجاب وهو يشير الي لاهدأ :

لحسن الحظ استطاعت خادمة جارتكم مريم ان تدلي ببعض اوصاف الشاب والسيارة التي خطفت ابنتكم. واجهزة الامن تعرفت على صاحب السيارة ومحل سكنه وهي الان تبحث عنه .... اطمئني لن يفلت من قبضة العدالة والعقاب.

وكيف اطمان وابنتي ضعيفة .. وقعت فريسة سهلة بيد ذئب بشري لا يرقب فيها الا ولا ذمة.. اللهم سلم سلم رحمتك ارجو.

وفي تلك الاثناء يلتقط الضابط اشارة عبر جهاز الاستقبال الذي يحمله بيده رسالة مفادها ان رجال الامن استطاعوا القبض على المتهم في منطقة صحراوية معزولة .

وبسرعة يسال الضابط :

وماذا عن الفتاة؟

فياتي الجواب مبهما :

موجودة هنا معه .. ولكن ؟

الحمد لله وجدناها حية ولكن ،... سيدي يفضل قدومك الى هنا لترى بنفسك ما فعله هذا المجرم الحقير بشرف الطالبة !!؟ وهنا يفهم ضابط التحقيق المقصود بالعبارة السابقة وفي لمح البصر يخرج مسرعا من المستشفى باتجاه المنطقة الصحراوية. وما ان يصل الى هناك حتى يفاجا بالمنظر المفزع الذي لم يتمنه ابدا .. طالبة في عمر الزهور.. في مقتبل العمر في منتهى البراءة في حالة اعياء شديد.. ملابسها المدرسية ممزقة شر ممزق.. الدماء الطاهرة تغطي جزءا من جسدها ... الدموع تخرج بحرارة وغزارة من عينيها ، والى جانبها يقف مخذولا شاب يستعيذ الناس بالله من رؤيته.. يرتدي ملابس غريبة تحتوي على رسومات قذرة وعبارات اقذر .. شفتاه تميلان الى الزرقة الداكنة ورائحة الخمر تنبعث من فمه النجس .... شعره اشعث اغبر .... كل معاني الاجرام مجسدة في وجهه المسود... حفنة مخدرات وجدت في جيبه ... علب الخمور والمسكرات الى جانب علب السجائر مبعثرة في سيارته .... صوت الموسيقى الغربية الغجرية الصاخبة يدوي في المكان الموحش.. سيارته لا تختلف كثيرا عن سيارات عصابات مدينة نيويورك او شيكاغو الامريكية !

وامام هذا المنظر اللا انساني البشع يفقد الضابط اعصابه ويتجه ناحية المجرم ويصفعه صفعة اردته على الارض وقال منفعلا :

هذا من عمل الشيطان.. لماذا فعلت ذلك يا فاسق؟

طأطأ المجرم راسه وهزه يمنة ويسره وبدا يتمتم بكلمات غير مفهومة .. اتبعه الضابط بسؤال اخر :

ام ترحمك دموعها وتوسلاتها ؟.. الم يستعطفك سنها وضعفها ؟ الم ... ؟ اترضى هذا لاختك؟!

ورغم انفعال الضابط وهذا السيل من الاسئلة الا ان الشاب يقف ساكنا ساكتا ولا حياة لمن تنادي !!

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فيفاوي حربي
عــضــو مــبــدع جـــداً
عــضــو مــبــدع جـــداً
فيفاوي حربي


عدد الرسائل : 270
تاريخ التسجيل : 25/11/2008

المـــــــاســـــــــاة - قصه طويله Empty
مُساهمةموضوع: رد: المـــــــاســـــــــاة - قصه طويله   المـــــــاســـــــــاة - قصه طويله Icon_minitimeالأربعاء فبراير 18, 2009 12:52 pm





.....تابع القصه .....تابع القصه .....تابع القصه.....

جراة المجرم.....

وهنا يامر الضابط بالقاء القبض على المجرم ووضعه في سيارة الشرطة التي انطلقت به الى المديرية العامة للشرطة . وفي التحقيق وامام النيابة يعترف الذئب بجريمته قائلا:

نعم .. نعم .. فعلتها وانا نادم جدا الان !! لم اكن اشعر بما كنت افعل فقد سيطر المخدر على تصرفاتي واستطاع الشيطان ان يجندني لحزبه عندما دخلت الى منطقة (........) على حين غفلة من اهلها في وقت الصباح الباكر لاجد ليلى واقفة امام باب منزلها عندها همس الشيطان في اذني وحرك شعوري الداخلي فرصتك الان لا تتردد انها صيد سهل والمنطقة هادئة اهلها نائمون ...فلم الخوف والتردد وما هي الا لحظات حتى اكتملت جميع فقرات العملية البسيطة في ذهني ورسمت خطة لتنفيذ الاوامر الشيطانية، ولم اكن اعلم بان هناك من يراني ويراقبني على كل حال ، هذا ما حدث وما هي الا لحظات نظرت فيها الى وجه ليلى ووجدت نفسي اتمرد على انسانيتي واتحول الى وحش كاسر يطلب فريسته بكل قوة بعد ان وضع لي الشيطان ( سيناريو) لا يسمح بان يشك فيه احد .. نزلت من السيارة .. اسرعت باتجاه ليلى التي حاولت الفرار والصراخ ولكني كتمت على نفسها وادخلتها بالقوة الى السيارة وانطلقت بسرعة كبيرة الى منطقة (........) الصحراوية!

ولماذا هذه المنطقة بالذات؟

لعدم تواجد الشرطة في هذه المنطقة .. كما انني وبكل صراحة اجتمع فيها مع اصحابي للسمر وشرب الخمر وتعاطي المخدرات !!

اكمل .. اكمل .

كانت ليلى تصيح وتصرخ بصوت عال ولكني كنت اسيطر على صوتها تارة بتهديدها بسكين احملها معي وتارة برفع صوت المسجل بالموسيقى ، وما ان وصلت الى المنطقة حتى وجدت نفسي وبطاقة عجيبة غريبة ودون رحمة او شفقة انقض على ليلى لاقطع ثيابها وانهش لحمها كالذئب الجائع . لم تستطع ليلى المقاومة ، فاستسلمت كطير صغير بلله المطر.

يصمت الشيطان عن الحديث ثم يكمل :

ولم اعد لرشدي حتى قضي الامر و.... !!

وفي هذه اللحظة يقف رئيس النيابة غاضبا ويسال :

اي نوع من البشر انت ؟

يصمت المجرم ولا ينطق بحرف.

يكرر رئيس النيابة السؤال اشد وعندما يجيب المجرم :

فعلت فعلتي رغما عني .. صدقوني !!

وكيف ذلك ؟.. هل من توضيح ؟

لا ادري !! .. لم استطع منع بذور الشر من التسلل الى اعماقي .. ربما تاثير المخدرات والخمر ، فعندما استعملها اشعر بنداء داخلي خفي ولكنه قوي يدعوني ويحرك الشهوة في نفسي !

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. نفس العبارة تتكرر في كل قضية مخدرات .

يتوقف رئيس النيابة عن الحديث .. ويامر بحبس المجرم على ذمة التحقيق حتى تحويل اوراقه الى القاضي الشرعي لينظر في امره .

طلب الرحمة .....

وعلى باب النيابة يقف والد الشاب المجرم حاملا طلب التماس ورحمة الى النيابة العامة لكفالة ابنه وانقاذه من السجن حتى موعد المحكمة !!!

وهكذا تدور عجلة الزمن وتفقد ليلى اعز واشرف ما تملكه كل فتاة ويغلق الملف وتموت معه كل الاحلام والافراح . ويبقى المجتمع يعيش في تناقضات وتفاعلات بسبب الظروف والمتغيرات.. فالى الله وحده المشتكى .

سؤال محير....

اوجه الى المجتمع كافة بدون استثناء ولكم انتم طبعا اخواني واخواتي الجوارح : ها هي ابنتكم ليلى ترقد في احدى المستشفيات النفسية ، فمن منكم يستطيع ان يرد شرفها الذي ضاع ؟ .. ومن منكم يستطيع ابعاد شبح جريمة الاغتصاب عن ليلى ؟.. ومن منكم يستطيع ان يواسي والدتها امنة في مصيبتها ويخفف من اثار الحادث البشع ؟... ومن يستطيع ان يعيد لليلى عقلها وذكاءها حتى تعود شعلة من النشاط كما كانت ؟... ومن الذي يستطيع وقف نظرات الناس المتسائلة عن مستقبل ليلى ؟ ...ومن من الشباب سيرضى ان يتزوج من ليلى ؟... بل من يستطيع ان يوقف هذه الجرائم التي اصبحنا نقرا عنا الكثير والمثير ؟

همسة اخيرة ......

ايها المصلحون .. ايها الشباب الملتزم .. اين انتم ؟.. اين دوركم المعهود ؟ .. ما لي لا اسمعكم ؟ .. لا اراكم ؟ .. بماذا انتم منشغلون ؟ .... هل نسيتم قول الله تعالى ( كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )

ويا حملة الدعوة.....

من غيركم يشمر ؟ ! .... فالمجتمع بحاجة ماسة اليكم .
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بارق22
منسق الروابط
منسق الروابط



عدد الرسائل : 292
العمل/الترفيه : Jokr
تاريخ التسجيل : 29/10/2008

المـــــــاســـــــــاة - قصه طويله Empty
مُساهمةموضوع: رد: المـــــــاســـــــــاة - قصه طويله   المـــــــاســـــــــاة - قصه طويله Icon_minitimeالخميس فبراير 26, 2009 7:17 am

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://jawalnet.com.sa
 
المـــــــاســـــــــاة - قصه طويله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب اون لاين. :: المنتديات العامه باقسامها :: القسم العام-
انتقل الى: