شباب اون لاين.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب اون لاين.

ديـن * اخــبار * تــجــاره * بــرامــج كــمبـيـوتر * برامج جوال * بلوتوث * صور * والــكــثــير الــكثــير
 
الرئيسيةاستقبال الشبابأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وداعــــــــــا هــــــنـد - قصه طويله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فيفاوي حربي
عــضــو مــبــدع جـــداً
عــضــو مــبــدع جـــداً
فيفاوي حربي


عدد الرسائل : 270
تاريخ التسجيل : 25/11/2008

وداعــــــــــا هــــــنـد  - قصه طويله Empty
مُساهمةموضوع: وداعــــــــــا هــــــنـد - قصه طويله   وداعــــــــــا هــــــنـد  - قصه طويله Icon_minitimeالأربعاء فبراير 18, 2009 1:10 pm




وداعــــــــــا هــــــنـد

يعلم الله كم ترددت قبل كتابة هذه القصة فدموعي سبقت قلمي فلم اعد اقدر على الكتابة والتمييز . فوالذي نفسي بيده لم يستطع قلمي ولأول مرة أن يعبر عن حقيقة شعوري الداخلي والسبب قصة بل جريمة بشعة وقفت عليها حدثت لطفلة اسمها هند لم تتجاوز الأربع سنوات قتلت مع سبق الإصرار والترصد على يد خادمتها السيلانية التي تحالفت مع الشيطان وخلعت لباس الإنسانية واستبدلته بلباس الوحشية المفترسة .

كيف حدث ذلك ؟... وما الدوافع وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة ؟... وأين كان الأهل والأحباب ؟ !

يقول الرائد ثاني مجيبا على الأسئلة السابقة : يوم الخميس الماضي وبالتحديد الساعة الثامنة مساءا ورد بلاغ إلى الشرطة من منطقة ( ........ ) يفيد بتغيب طفلة عن منزل ذويها ، وبسرعة فائقة اتجهت مع دورية للشرطة إلى المنطقة وبالتحديد إلى منزل الطفلة . طرقت الباب وإذا به يفتح من قبل خادمة المنزل السرلانكية سألتها عن صاحب المنزل وبابتسامة خفيفة قالت انه ذهب بزوجته لمراجعة المستشفى قبل ساعات ، فبادرتها بالسؤال عن الطفلة وبمكر الذئاب أجابت أن الطفلة اسمها هند وتبلغ من العمر أربع سنوات خرجت من البيت الساعة الخامسة لتلعب كعادتها مع أطفال حارتها ولكنها تأخرت ولم ترجع لذا طلبت من صاحب البقالة أن يتصل بالشرطة ويبلغكم عن تغيب الطفلة !! .

وهنا أمرت رجال الأمن بالبحث عن الطفلة ونتيجة للبحث المكثف والتحري الدقيق من قبل رجال الأمن تم العثور على هند ولكن وللأسف الشديد مقتولة وملفوفة بكيس قمامة اسود وموضوعة داخل صندوق كرتون ! . كشفنا الغطاء عنها لنجدها جثة ميتة غارقة في بركة من الدماء والدم ينزف من جرحها الغزير على الرأس... كان منظر الطفلة القتيلة اكثر من مؤلم ...لم أتمالك نفسي أنا وأفراد الشرطة عند هذا المنظر المخيف وانخرط معظمنا في بكاء حار حتى أن أحد أفراد الشرطة خر مغشيا عليه . عموما لم يكن يوجد أي اثر للدماء على الأرض ، مما يدل على أنها عذبت ثم قتلت في مكان غير هذا المكان و أحضرت إليه بعد موتها . وهنا تساءلت .. من يا ترى قام بهذه الجريمة البشعة ؟ خاصة وأنني لاحظت منذ الوهلة الأولى أن الجريمة لم تتم بدافع السرقة فاسوورة الذهب وحلق الأذن لا زالت تزين الطفلة القتيلة ! . دخلنا إلى منزل ذويها لاستكمال التحقيق فعلمنا أن الأب والام ذهبا لمراجعة المستشفى ، فيما الخادمة موجودة داخل المنزل مع ثلاثة من الأبناء الصغار .

رحلة البحث.....

دعوت الله أن أكون سببا في القبض على القاتل فصورة الطفلة لا تغيب أبدا عن مخيلتي ووجدت نفسي أمام حالة إنسانية تستنفر المشاعر والعزائم . تحدثني بان القاتل هو الخادمة فقد بدا على هيئتها الارتباك والتوتر منذ أن فتحت لنا الباب ، عموما بدأنا تكثيف الجهود ونشر الدوريات في اكثر من اتجاه للبحث والتحري وجمع المعلومات في كل شاردة وواردة حتى شاء الله واكتشف أحد رجال الشرطة في إحدى الغرف اثر بلل على السجاد . وخلال المعاينة تبين أنها بقعة دم مغسولة ، فتأكدنا من أن الجريمة وقعت في هذه الغرفة داخل المنزل وعندها أمرت بإلقاء القبض على الخادمة ونقلها إلى مركز الشرطة للتحقيق الفوري معها.

أثناء التحقيق مع الخادمة مكرت مكرا كبارا و أنكرت في البداية ، مصرة ومؤكدة على أن هذا خرجت من البيت ولعلها تاهت ، وأنها تفاجات بخبر موتها فمن يجرؤ على قتل طفلة صغيرة عمرها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة ؟!!

الاعتراف المر .....

ولكن ، المحقق شاهد اثر دماء على ثيابها ، وعلى الفور أمرها بتغيير ملابسها فبدلتها ، وأخذناها إلى المختبر الجنائي ، حيث تبين أن الدماء تعود للطفلة الصغيرة . وهنا ثبت بالدليل العلمي القاطع تورط الخادمة في قتل هند ، وعندها ضيقنا الخناق على الخادمة وواجهناها بنتيجة المعمل الجنائي لم تستطع أن تصمد أمام التحقيق ، وما هي إلا لحظات حتى صرخت وانهارت واعترفت بأنها هي التي قتلت هندا بعد سمحت للشيطان أن يشاركها الفكر ! وعند سؤالها عن الأسباب التي دفعتها لارتكاب جريمتها البشعة قالت : هند ضايقتني كثيرا بصياحها وكثرة طلباتها .. فتارة تريد الذهاب إلى البقالة لشراء الايس كريم وتارة تريد أن تخرج وتلعب أمام المنزل مع أطفال الجيران وأنا أريد أن أنجز أعمال البيت واطبخ قبل عودة ماما علياء من المستشفى لاني لو تأخرت عن إنجاز هذه الأعمال فسوف أعذب عذابا شديدا !!

وهنا يسال الضابط وكيف قتلت هندا ؟

في لحظة ضيق وغضب امسكت هند بقوة بعد أن أحضرت مقص الاضافر وفيه سكين صغيرة ورحت اغرزها في جسم هند في اكثر من مكان دون شعور أو وعي ! وهند تصرخ وتصيح ماما..بابا ..ماما ..بابا ... وما هي إلا لحظات حتى تأكدت من أنها لفظت آخر أنفاسها بعد أن غرست نصف السكين في راس هند وهكذا فارقت هند الحياة بين يدي !! وبعدها تساءلت والان ما العمل بالجثة ؟ وعلى الفور وضعتها في كيس القمامة الأسود داخل صندوق كرتون ورميتها مع القمامة حيث وجدتها الشرطة . وهكذا سولت لي نفسي ... وأنا الآن نادمة على فعلتي !!!

ويكمل الضابط حديثه قائلا :

وبعد أن تم تشريح الجثة من قبل الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة جاء في التقرير أن وفاة الطفلة هند جنائية ناتجة عن جرح طعني نافذ في أعلى الصدر شمل في مساره الرئة اليسرى والقلب وتبع ذلك نزيف حاد داخل التجويف الصدري ، مما أدى لهبوط حاد في القلب وفي الدورة الدموية .

المقبرة ...

وبعد نتيجة الطبيب الشرعي تأمر النيابة بدفن الجثة ... يستلم الأب جثة ابنته من ثلاجة مستشفى الطب الشرعي ويذهب بها بخطا ثقيلة إلى المقبرة لدفنها . وعلى باب المقبرة يقف للحظات متأملا لوحة كتب عليها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستاخرين ، وانا إن شاء الله بكم للاحقون ) وما هي إلا لحظات حتى وجد الأب نفسه واقفا على قبر صغير ودموعه تتسابق على لحيته البيضاء وتتساقط بغزارة داخل حفرة القبر وهو يردد ( بأي ذنب قتلت ؟ ) وما هي إلا دقائق حتى بدا التراب ينهال على القبر من كل اتجاه . وهكذا دفنت هند ودفنت معها كل معاني البراءة والطفولة .

المنزل الحزين .....

وفي المنزل الحزين وفي غرفة الضيوف يجلس والد هند يستقبل المعزين ولكنه لا يتكلم بعد تاهت الكلمات من لسانه وهو يرى أحد أولاده يحمل حقيبة هند المدرسية على ظهره والى جانبه يجلس الأبناء الصغار الذين لا يفقهون شيئا ، ولكنهم متيقنون من أن أختهم ورفيقتهم هندا لن تعود أبدا لترتع وتلعب معهم ، لان مونيكا قتلتها شر قتله ، ورائحة الدماء تفوح من الغرفة المقابلة .

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فيفاوي حربي
عــضــو مــبــدع جـــداً
عــضــو مــبــدع جـــداً
فيفاوي حربي


عدد الرسائل : 270
تاريخ التسجيل : 25/11/2008

وداعــــــــــا هــــــنـد  - قصه طويله Empty
مُساهمةموضوع: رد: وداعــــــــــا هــــــنـد - قصه طويله   وداعــــــــــا هــــــنـد  - قصه طويله Icon_minitimeالأربعاء فبراير 18, 2009 1:13 pm




/تابع القصه /تابع القصه /تابع القصه /

وفي غرفة النوم تجلس امرأة تمسك بيدها صورة هند لا يملك أحدا القدرة على التحدث معها أو حتى النظر في عينيها الدامعتين . إنها الام المفجوعة تبدو اكثر حزنا والما على مصابها ، تجلس على الأرض وتستند إلى الحائط وهي تمسح دموعها الغزيرة التي لا تجف وهي تردد : قاتلك الله .. ماذا فعلنا بك يا مونيكا ؟ لماذا قتلت هندا ؟

ثم تكمل حديثها : في كل يوم ينظر الأطفال ألي ويسألونني خاصة ابني محمد توأم هند أين ذهبت أختي هند ، متى ستعود للعب معي ؟ هل يمكنني أن أنام على فراشها والعب بألعابها ؟ لماذا ذهبت أنت وأبى إلى المستشفى ؟ لماذا ؟ لماذا جاءت سيارة الشرطة أمام منزلنا وأخذت مونيكا ؟

بهذه الأسئلة التي تقطع نياط القلوب وتذرف الدموع العيون تنتهي قصة مقتل هند التي لم تشفع لها براءتها وطراوة عودها ، ولفظ ماما .. بابا الذي يخرج متكسرا من فمها الغض من نجاتها من الموت .

وهكذا تنتهي الجريمة المفزعة لترفع نسبة جرائم الخدم في المجتمع والذي كان وما زال وسيظل يعاني منها ويدفع ضريبتها صباح مساء ما دام انه غير قادر حتى الآن على وضع الحلول الجذرية الكفيلة بحل مشاكل عالم الخدم .

ولنا رأي ...

يمكن كتابة وقول الكثير في هجاء الخدم والوقوف على الأعراض السلبية الملازمة للدور الإيجابي الذي يقومون في حياتنا ، لكن هذه الأعراض هي أشبه بالأعراض الجانبية لتناول دواء كيميائي من مرض السرطان ، والتي لابد منها كي يستعيد المرء عافيته ويتغلب على مرضه !! .
ولكن ...!

ما هو رأي العقلاء في الرأي السابق ؟
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وداعــــــــــا هــــــنـد - قصه طويله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب اون لاين. :: المنتديات العامه باقسامها :: القسم العام-
انتقل الى: